تشير الجمعية الأمريكية لمرضى السرطان إلى أنه يخضع نصف المرضى سنوياً للعلاج الإشعاعي، فما هي أنواع العلاج الإشعاعي؟ وما نوع السرطان الذي يعالجه كل نوع من العلاج بالإشعاع؟ تابع المقال لمعرفة المزيد حول أنواع المعالجة الإشعاعية.
العلاج الإشعاعي إحدى الطرق الفعالة لعلاج السرطان؛ إذ يساعد على تحسين الأعراض ومنع انتشار الورم لأجزاء أخرى من الجسد، كما يُستَخدم قبل العمليات الجراحية لتصغير حجم الأورام الخبيثة.
ماذا يفعل العلاج الإشعاعي بالورم؟
تعمل أنواع العلاج الإشعاعي كلها بنفس النمط، إذ يتم توجيه حزم طاقة بجرعات عالية إلى خلايا الأورام السرطانية، وتستهدف الحمض النووي لهذه الخلايا؛ مما يسبب تدميره.
ويؤدي هذا الإجراء إلى منع انقسام خلايا السرطان وبطء عملية النمو، ثُم تستغرق عملية قتل الخلايا والتخلص منها ما يقرب من بضعة أسابيع.
تعرف على أنواع العلاج الإشعاعي
ينقسم العلاج بالإشعاع إلى نوعين، وهما:
- التشعيع الخارجي (External beam radiation).
- التشعيع الداخلي (Internal beam radiation).
يختلف نوع العلاج الإشعاعي الذي يعتمده الطبيب بناءً على عدة عوامل:
- نوع السرطان.
- حجم الورم وموضعه.
- مدى عمق الورم.
- حساسية الخلايا السرطانية للإشعاع.
- نوع العلاج الآخر المستخدم لعلاج السرطان.
- الصحة العامة للمريض.
- العمر.
أولًا: العلاج الإشعاعي بالحزم الخارجية
يعرف أيضًا بالعلاج عن بعد، حيث يوجه الطبيب حزم الطاقة التي يكون مصدرها آلة خارج الجسم، ويحدد الأطباء المختصون موضع وجود الخلايا السرطانية بدقة، وتخترق هذه الحزم الجسد لتصل إلى موضع السرطان.
تتميز هذه الآلة التي تشع حزم الطاقة بحجمها الكبير مع إصدار أصوات مزعجة تشبه أصوات مكنسة الكهرباء، ولا تلمس المريض بل تتحرك حوله.
يُعد العلاج الإشعاعي الخارجي النوع الأكثر شيوعًا لعلاج السرطان.
أنواع الحزم في هذا النوع من المعالجة الإشعاعية:
- الإلكترونات سالبة الشحنة: تقتصر على الأورام القريبة من سطح الجسم.
- الفوتونات: تتمكن من اختراق الجسد، وتمر إلى الأورام العميقة، لكنها تُبعثِر الشحنات على طول الطريق.
- البروتونات موجبة الشحنة: تُستخدم لتدمير الأورام العميقة، وتتميز بأنها لا تبعثر الإشعاع أثناء رحلتها إلى الورم.
- الجاما نايف أو سكين جاما: تستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية والسليمة، لذلك تُدمِّر الورم السرطاني دون التأثير على الخلايا السليمة.
العلاج الإشعاعي الداخلي
يُعرف أيضًا بالعلاج الإشعاعي الموضعي، ويزرع الطبيب المختص الحزم المشعة داخل الجسم عن طريق استخدام أنبوب أو أسلاك أو كبسولة، وتتجه إلى الأورام الخبيثة.
يصدر مصدر الإشعاع إشعاعًا فترة من الوقت.
العلاج الإشعاعي الجهازي
هو أحد أشكال العلاج الإشعاعي الداخلي؛ حيث يبتلع المريض مادة إشعاعية نشطة، وتتحرك داخل جسد المرضى حتى تصل إلى الخلايا السرطانية أو يتم حقن المادة المشعة داخل الوريد.
تصدر سوائل الجسم (اللعاب، والبول) إشعاعًا فترة من الوقت في هذا النوع.
أنواع السرطان التي يعالجها كل نوع من أنواع العلاج الإشعاعي
يتم استخدام المعالجة الإشعاعية لعلاج السرطان الذي ينتكس مرة أخرى، كما يصفه الطبيب لتحسين الأعراض في المراحل الأخيرة من المرض. ويتم وصف النوع المناسب بناءً على نوع السرطان.
يستخدم العلاج الإشعاعي الخارجي لعلاج الحالات الآتية:
- سرطان الثدي.
- سرطان الرئة.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان القولون.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان المهبل.
- سرطان الرحم.
- سرطان المستقيم.
- سرطان فتحة الشرج.
- سرطان الرأس والرقبة والعين.
- سرطان المثانة.
ما يمكن أن يتوقعه المريض أثناء العلاج الإشعاعي
تختلف التوقعات حسب نوع العلاج الإشعاعي المستخدم.
ما يتوقعه المريض أثناء العلاج الإشعاعي الخارجي
يركد المريض على منضدة أسفل آلة كبيرة الحجم دون أدنى حركة، لكن لا يتوجب على المريض حبس الأنفاس. ويقوم الطبيب بضبط موضع المريض، ثم يتجه إلى غرفة أخرى منفصلة.
ما يتوقعه المريض أثناء العلاج الإشعاعي الداخلي
يقوم الطبيب بإدخال الحزم المشعة داخل الجسد باستخدام قسطرة تعمل على إيصال الغرسة إلى موضعها.
قد تظل القسطرة لعدة أيام بالجسد قبل إزالتها، وقد تُزَال بعد ١٠-٢٠ دقيقة فقط لبعض الحالات بعد زرع المواد الإشعاعية.
وقد تظل القسطرة داخل الجسد بشكل دائم، وتتوقف عن الإشعاع بعد مدة معينة.
الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي
تظهر بعض الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي، وأشهرها الآتي:
- الإعياء الشديد.
- فقدان الشهية.
- تهيج الجلد.
- جفاف الفم.
- تساقط الشعر لمرضى سرطان الدماغ.
طرق السيطرة على الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
تساعد هذه الخطوات المريض على تجنُّب التعب الشديد:
- النوم لمدة كافية مع أخذ قيلولة قصيرة لاستعادة النشاط.
- إجراء تمارين التنفس العميق والتأمل.
- القيام بالمهام الضرورية فقط عند وجود طاقة بالجسم.
- طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة.
- تناول الوجبات التي بها كمية كبيرة من البروتينات.
كما أنه ينبغي اتباع هذه الأساليب لتجنب حساسية الجلد الناتجة عن المعالجة الإشعاعية:
- ارتداء ملابس فضفاضة ذات ملمس ناعم.
- وضع واقي من الشمس وتغطية الجزء الذي يتعرض للإشعاع.
- تجنب إزالة الشعر من المنطقة التي تتعرض للعلاج الإشعاعي.
- عدم وضع أي نوع من كريمات الجلد دون استشارة الطبيب.
كما تساعد هذه الطرق على التغلب على فقدان الشهية:
- تناول ٥-٦ وجبات صغيرة يومياً.
- تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
- تناول الطعام عند الجوع.
- تناول المكملات السائلة؛ لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية.
في الختام، على الرغم من اتفاق أنواع العلاج الإشعاعي في آلية العمل، إلا أنه يمكن أن يختلف النوع الذي يصفه الطبيب بناءً على عوامل كثيرة يناقشها مع المريض، نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
يتميز بأنه غير مؤلم، ولا يضطر المرضى إلى الإقامة بالمستشفى، كما يستطيعون الذهاب إلى المنزل بعد كل جلسة مع الاستمرار بالأنشطة اليومية.
يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي في بعض الأوقات قبل العمليات الجراحية لتحفيز الورم على الانكماش وسهولة إزالته بالجراحة.
كما يستخدم بعد الجراحة للتخلص من بقايا الورم الخبيث. ويستخدم لتحسين الأعراض في المراحل الأخيرة من السرطان.
غالباً ما يتم الخضوع خمسة أيام في الأسبوع للجلسات، ويستمر العلاج إلى أسابيع عديدة مع مراعاة ترك فواصل بين الجلسات لمساعدة الخلايا السليمة على الاستشفاء.
وتصل مدة الجلسة إلى ما يقرب من عشر دقائق إلى نصف ساعة.
هل وجدت المقال مفيداً؟