أخر الاخبار

ما هو داء المشعرات وهل يسبب الإصابة بالإيدز؟

داء المشعرات عدوى منقولة جنسياً؛ حيث إنها تنتقل من شخص لآخر خلال العلاقة الجنسية. ويصيب كلاًّ من الجنسين النساء والرجال، لكنها شائعة لدى النساء أكثر من الرجال.

يتناول هذا المقال الأعراض الشائعة لداء المشعرات والأسباب والتشخيص وطرق العلاج والوقاية.

يشبه حجمها كريات الدم البيضاء، وتدمر الخلايا الطلائية للمهبل، مما يؤدي إلى التهابه.


داء المشعرات يصيب النساء والرجال

ما هي أعراض داء المشعرات؟

في الغالب، لا تظهر أعراض لهذا المرض، وتظهر فقط لما يقرب من  ٣٠% من المرضى. وتتواجد العدوى لدى السيدات في المهبل ومجرى البول والفرج وعنق الرحم.

أما في حالة ظهور أعراض لدى المرضى، قد تبدأ الأعراض بالظهور خلال ٥-٢٨ يومًا بعد التعرض للمشعرات.

أعراض داء المشعرات للنساء

  • إفرازات مهبلية كثيفة ذات لون أبيض، رمادي، أصفر، أخضر وذات رائحة كريهة.
  • احمرار وتورم الفرج.
  • نزيف مهبلي بعد العلاقة الحميمية.
  • ألم أثناء العلاقة الحميمية والتبول.
  • الحاجة الملحة للتبول.
  • حكة في العضو التناسلي للأنثى.
  • ألم بالجزء السفلي للبطن لبعض الحالات النادرة.

أعراض المشعرات للرجال

تحدث العدوى لدى الرجال في مجرى البول، وتنتج هذه الأعراض:
  • إفرازات من الإحليل.
  • ألم أثناء القذف.
  • ألم خلال عملية التبول.

ما هي أسباب داء المشعرات؟

يتسبب في الإصابة بها طفيل وحيد الخلية، وتُصيب النساء فوق عمر الخمسين أكثر من البنات.

كما يوجد الكثير من العوامل التي تؤدي إلى انتشارها؛ حيث إن الولايات المتحدة تُسجل سنوياً نحو مليون سيدة مصابة بداء المشعرات طبقًا لجمعية الصحة الجنسية بها.

ما هي عوامل الخطورة؟

تؤدي هذه الأسباب إلى الإصابة بها:
  • الاتصال الجنسي مع شخص لديه المرض.
  • إذا كان لديك عدوى سابقة بها؛ لأنها قد تصيب الشخص من جديد في حالة عدم الالتزام بإرشادات الطبيب.
  • ممارسة العلاقة الحميمية دون واقي ذكري.
  • ممارسة الجنس للحصول على المال.
  • العلاقات المحرمة حيث قد يعاشر الرجل أو المرأة أكثر من شخص؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة.
  • لا تنتقل من خلال التعامل اليومي الطبيعي مثل مشاركة الطعام وغيره.

كيفية تشخيص داء المشعرات؟ 

يوجد الكثير من الأمراض الجنسية التي تنتقل من شخص لآخر، وأعراض داء المشعرات تتشابه مع أعراضهم؛ لذلك الأعراض فقط غير كافية لتأكيد العدوى.

ينبغي الذهاب إلى الطبيب المختص للفحص الفيزيائي، وإجراء بعض التحاليل المعملية، من بينها:

  • زراعة خلايا الطفيليات في المعمل.
  • اختبارات المستضد، حيث إنه ترتبط الأجسام المضادة في حالة وجود المشعرات، وينتج عن هذا التفاعل ظهور لون معين.
  • فحص الإفرازات تحت المجهر.

تعرف على علاج داء المشعرات؟

يتم علاج المشعرات باستخدام مضادات حيوية، مثل: ميترونيدازول ذات مُسمى تجاري فلاجيل وتينيدازول ذات مُسمى تجاري بروتوزول، وسيكنيدازول، ويستغرق العلاج أسبوعًا.

تعرف على بعض النصائح حول علاج المشعرات:

  • يجب تناول الزوجين العلاج معًا حتى في حالة عدم ظهور أعراض لدى أحدهما، لأنه قد تتواجد العدوى دون ظهور الأعراض.
  • عدم تناول الكحول في أثناء فترة العلاج؛ لأنه يزيد اضطرابات المعدة وصداع ودوخة. ويوصى بتجنبه خلال ٢٤ ساعة بعد تناول جرعة ميترونيدازول و٧٢ ساعة بعد جرعة تينيدازول.
  • الابتعاد عن العلاقة الحميمية لمدة أسبوع بعد تناول العلاج.
  •  تكملة جرعة العلاج حتى بعد الشعور بالتحسن؛ لأنه يجب تناول الجرعة التي يصفها الطبيب كاملة.
  • المتابعة مع الطبيب لمدة ثلاثة أشهر بعد الشفاء، لأن العدوى تتكرر  لنسبة ٢٠% من المرضى خلال ثلاثة أشهر بعد انتهاء جرعات العلاج.

ما هي مضاعفات داء المشعرات؟

يُعد داء المشعرات أكثر مرضًا جنسياً شائعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وإذ لم يتلق الشخص العلاج المناسب قد يعاني من العديد من المضاعفات، من بينها:

  • الإصابة بالأمراض الجنسية الأخرى.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز.
  • زيادة خطورة الولادة المبكرة للحامل.
  • ولادة الطفل ذات وزن قليل جداً (الأطفال الخدج).
  • احتمالية قليلة لانتقال العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الولادة. 
  • تسبب لحالات نادرة من الرضع التهاب مجرى البول والمهبل.
  • أُجرِيت دراسة واحدة تنص على أن هناك علاقة بين المشعرات المهبلية وسرطان عنق الرحم، ولكنها غير مؤكدة.

ما هي طرق الوقاية من المشعرات؟

الوقاية أفضل من العلاج؛ لذلك ينبغي اتباع التعليمات الآتية للوقاية من داء المشعرات:

  • استخدام الواقي الذكري.
  • التأكد من أن شريك العلاقة ليس مصابًا.
  • الابتعاد عن العلاقات التي يحرمها ديننا.
  • تجنب الاستخدام المفرط لغسول المهبل؛ لأنه يقتل البكتيريا النافعة، ويجعل المنطقة معرضة للعدوى.
  • الابتعاد عن العلاقة الجنسية لمدة أسبوع إلى عشرة أيام بعد العلاج.
  • الابتعاد عن تناول الكحول؛ لأنه يجعل الاتصال الجنسي غير آمن، ونحمد الله أن ذلك نادر لدى مجتمعنا الشرقي.

المصادر:



د/ فاطمة عبدالمجيد
بواسطة : د/ فاطمة عبدالمجيد
صيدلانية وكاتبة محتوى طبي على موقع تنوير طبي، أسعى إلى كتابة مقالات بجودة عالية، ومراعاة البحث عن أحدث المعلومات في المجال الطبي، وعرضها بأسلوب بسيط حتى يستطيع فهمها كافة المجتمع العربي.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -