يُعد التهاب المعدة المزمن حالة مرضية غالباً لا تظهر لها أعراض، وتستمر لسنوات عديدة إذا لم يتلق الشخص العلاج المناسب.
استُخْدِم مصلح Gastritis عام ١٧٢٨، واخترع هذا المُسمَّى الطبيب الألماني جورج آرتست؛ ليعبر عن التهاب الغشاء المخاطي للمعدة.
أسباب التهاب المعدة المزمن
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المعدة المزمن، من بينها ما يلي:- الجرثومة الحلزونية التي تعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب المعدة المزمن والحاد حول العالم.
- التوتر الدائم لبعض الأشخاص.
- التعرض للعلاج الإشعاعي.
- مرض السكري النوع الأول.
- الأمراض المناعية التي تهاجم بسببها الخلايا المناعية غشاء المعدة؛ مسببة التهابه.
- الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- تناول أطعمة دسمة.
عوامل الخطورة لحدوث التهاب المعدة المزمن
تتسبب بعض العوامل في زيادة خطورة حدوث الالتهاب، إليك جزء منها:
- التدخين.
- الارتجاع الصفراوي المتكرر.
- الكوكايين.
- الطعام الذي يضاف إليه الملح بكميات كبيرة.
- الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.
تشخيص التهاب المعدة المزمن
يتم التشخيص بعدة طرق:
- الفحص السريري: يبدأ الطبيب بالتحدث إلى المريض ومعرفة الأعراض التي يعاني منها. كما يستفسر عن مدة تواجد الأعراض، ويفحص المريض للتشخيص الدقيق.
- البحث عن الميكروب الحلزوني بالبراز.
- تحليل البراز: يتم هذا التحليل للبحث عن وجود دم بالبراز؛ حتى يستبعد الطبيب أو يؤكد حدوث قرحة المعدة.
- تنظير المعدة:يساعد على التشخيص الدقيق لالتهاب المعدة المزمن.
علاج التهاب المعدة المزمن
يعتمد العلاج على معرفة الأسباب، حتى يكون العلاج فعالًّا.
إذا كان السبب استخدام المسكنات بشكل متكرر؛ ينبغي التوقف عن استخدامها، وتناولها عند الضرورة القصوى فقط.
- يُعطَى أدوية تقلل حمض المعدة، مثل: مضادات الحموضة، ومثبطات مضخة البروتون، ومثبطات حمض البوتاسيوم التنافسية.
- يصف الطبيب نوعين من المضادات الحيوية لعلاج جرثومة المعدة، ويضاف إليهم أدوية مضادة للحموضة وتتواجد هذه المواد الفعالة في أقراص هيليكيور.
- مكملات الحديد: يصفها الطبيب عند نقص الفيتامينات عند البعض نتيجة سوء امتصاص الطعام من المعدة والأمعاء.
- تمارين اليوجا: تساعد على أن يتغلب المريض على التوتر المستمر.
مضاعفات التهاب المعدة المزمن
ينبغي علاجه حتى لا يؤدي إلى المضاعفات التالية:- ظهور أورام حميدة بالمعدة التي تكون عبارة عن نتوآت صغيرة، وهناك خطورة لتحوُّلها إلى أورام سرطانية.
- تآكل الغشاء المخاطي للمعدة.
- قرحة المعدة.
- الأنيميا التي تنتج عن النزيف الداخلي للمعدة أو نقص الحديد أو نقص فيتامين ب١٢.
اقرأ أيضًا: التهاب المعدة وارتجاع المريء
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
- إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع.
- إذا تطورت الأعراض، حيث قد يتقيأ بعض المرضى دمًّا.
- صعوبة في أثناء البلع.
- صعوبة التنفس.
- نعاس.
- تحول لون البراز للون الأسود.
- ترجيع سائل لونه بني يشبه القهوة أو الشيكولاتة.
- ألم دائم بالمعدة.
أعشاب طبيعية لعلاج التهاب المعدة المزمن
يحب اتباع نظام غذائي لتخفيف التهاب المعدة المزمن، نستخدمها في معظم الوصفات، وتعطي مذاقاً طيباً للطعام. ولكنها لا تغني عن زيارة الطبيب المختص، ومن بينها:- الثوم: الذي لديه تأثير مضاد للبكتيريا، ويساعد على علاج جرثومة المعدة، ويوجد في معظم الأطعمة العربية.
- الزنجبيل: يعتبر أعشابًا تمنع نمو البكتيريا.
- الكركم: يُعد من أهم الأعشاب التي تساعد على التئام القرحة التي يسببها الالتهاب المزمن للمعدة، كما يمنع أيضًا نمو البكتيريا.
نصائح لتخفيف أعراض التهاب المعدة المزمن
تساعد هذه النصائح على التعايش معه دون تطور الأعراض:
- تقسيم الوجبات اليومية لوجبات صغيرة الحجم.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- الابتعاد عن الأطعمة المقلية والغنية بالدهون.
- الابتعاد عن تناول الحوامض، مثل: الليمون والبرتقال.
- تجنب إضافة الكثير من الملح إلى الطعام.
- عدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء واستبدالها بالأسماك والفراخ.
- تناول الزبادي لاحتوائه على البروبيوتيك.
- تناول الطعام الذي يمتلك الألياف ومضادات الأكسدة، مثل: الخضراوات والفواكه والخبز بالحبوب الكاملة.
- التوقف عن شرب الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- التحكم في حالات التوتر والقلق.
- شرب كميات كافية من الماء.
- غسل الأيدي لتجنب نقل عدوى البكتيريا الحلزونية.
اقرأ أيضا: التهاب المعدة للمرأة الحامل
يساعد اتباع نظام غذائي صحي على علاج التهاب المعدة المزمن، كما يجب الابتعاد عما المسببات لتجنُّب حدوث مضاعفات خطيرة.
هل وجدت المقال مفيداً؟