على الرغم من أن أعراضهما متشابهة إلى حد ما، إلا أنهما يختلفان في العلاج والمضاعفات.
تُعد العدوى البكتيرية سبباً شائعاً لالتهاب المعدة، ولكنها لا تسبب ارتجاع المريء، وسوف نسرد معًا بطريقة سلسة أعراض وأسباب وعلاج كل منهما.
أعراض التهاب المعدة وارتجاع المريء
عندما نقارن أعراض التهاب المعدة بأعراض ارتجاع المريء؛ نجد الاختلافات التالية.
أعراض التهاب المعدة
- ألم بالجزء العلوي للبطن، ويصفه المريض بحرقة الصدر أو قضم.
- القيء
- التجشؤ.
- شعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.
- فقدان الشهية.
أعراض خطيرة
- فقر الدم، ويتسبب في شحوب الوجه ودوخة.
- ألم حاد بالمعدة.
- تقيؤ دم.
- ألم شديد بالصدر.
أعراض ارتجاع المريء
- حرقة الصدر التي تمتد من وسط الصدر إلى الحلق.
- وجود طعم حامضي بالفم على اللسان.
- سعال مزمن، يستمر مع المرض دون وجود مشكلة بالجهاز التنفسي.
- ألم في أثناء البلع.
- وجود بحة بصوت المريض.
- ألم بالصدر.
- غثيان.
أسباب التهاب المعدة وارتجاع المريء
تختلف أسباب التهابات المعدة عن أسباب ارتجاع المريء، ونوضحها في ما يلي.
أسباب التهاب المعدة
عدوى بكتيرية: يوجد بعض البكتيريا المسببة لالتهابات المعدة، مثل جرثومة المعدة التي تُصنّف بكتيريا سالبة الجرام.
الأدوية: تعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من أهم الأسباب، ومن أمثلتها: الأسبرين، وديكلوفيناك الصوديوم.
أسباب ارتجاع المريء
ينبغي أولًا معرفة وظيفة المريء، حيث إنه أنبوبة مرنة تدفع الطعام من الحلق إلى المعدة. تتواجد عضلة عاصرة سفلية، تربط بينه وبين المعدة؛ لمنع رجوع الطعام والحمض مجدداً.في حالة ارتخاء العضلة العاصرة في الوقت الخطأ؛ يرتد الحمض للمريء مرة أخرى، وينتج عن هذا ارتجاع المريء.
توجد بعض الأسباب التي تُؤثر على العضلة العاصرة:
- السمنة والوزن الزائد.
- الحمل
- تناول الأطعمة الحارة بكثرة.
- بعض الأدوية مثل: المهدئات، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، وحاصرات مستقبلات الكالسيوم.
اقرأ أيضًا: التهاب جدار المعدة للحامل
تشخيص التهاب المعدة وارتجاع المريء
يعتمد التشخيص على عدة عوامل:
- سماع الطبيب لشكوى المريض.
- معرفة التاريخ المرضي للمريض.
- الفحص السريري من قِبَل الطبيب المختص.
- التشخيص عن طريق المنظار لتصوير المعدة والمريء؛ لتأكيد الإصابة بالتهاب المعدة وارتجاع المريء.
علاج التهاب المعدة وارتجاع المريء
لا نحتاج إلى الجراحة لعلاج التهاب المعدة بينما قد نحتاج إليها لبعض الحالات لعلاج ارتجاع المريء، إليك الاختلافات في علاجهما.علاج التهاب المعدة
تُعالَج التهاب المعدة بناءً على السبب:
إذا كان السبب جرثومة المعدة
في هذه الحالة، يُعطى الطبيب المختص أكثر من نوع واحد من المضادات الحيوية؛ لضمان قتل البكتيريا، ومثبطات مضخة البروتون؛ لتقليل إنتاج الحمض. وينتج عن ذلك تقليل الالتهاب بشكل واضح.إذا كان السبب أدوية أو أطعمة
كما ذكرنا سابقاً هناك بعض الأدوية والأطعمة الحارة التي تسبب التهاب جدار المعدة، وفي هذه الحالة الوقاية خير من العلاج.الابتعاد عن هذه الأسباب سوف يُقلل الأعراض، ويُفضّل استبدال الأدوية بنوع آخر لا يسبب التهاب المعدة.
للمزيد: التهابات المعدة المزمنة
يبدأ المريض بمحاولة تغيير بعض العادات التي تضر الصحة، مثل:
علاج ارتجاع المريء
تتدرج طريقة العلاج من أسهل الطرق لأصعبها بناءً على حالة المريض ومدى استجابته.تغيير نمط الحياة
يُعد أول خطوات العلاج التي يبدأ بها الطبيب، وإذا لم يتحسن المريض؛ يلجأ إلى الطرق الأخرى.يبدأ المريض بمحاولة تغيير بعض العادات التي تضر الصحة، مثل:
- التوقف عن التدخين.
- تقليل الوزن الزائد.
- الابتعاد عن الأطعمة الحارة.
تناول أدوية
يُعالَج ارتجاع المريء بتناول أدوية لالتهاب المعدة بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها:
- مضادات الحموضة: تُعادل الحمض الزائد في المعدة، وتتحسن الأعراض سريعاً، ولكنها لا تُعالج التهاب المريء، ومن أمثلتها كربونات الكالسيوم.
- مضادات مستقبلات الهيستامين 2: تُقلل إنتاج الحمض، ولا تتحسن الأعراض بسرعة باستخدام هذه الأدوية بعد تناولها مباشرة، ولكن مفعولها أطول من مضادات الحموضة. تقلل إنتاج الحمض لمدة اثنتي عشرة ساعة، ومن أمثلتها: فاموتيدين.
- حاصرات مضخة البروتون: من مميزاتها أنها تمنع إنتاج الحمض، وتُساعد على التئام المريء؛ لأن تأثيرها أقوى من مضادات مستقبلات الهيستامين، ومن أمثلتها: أوميبرازول ولانزوبرازول.
- ڤونوبرازان (vonoprazan): وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء لعلاج التهاب المريء التآكلي؛ لأنه أقوى من حاصرات مضخة البروتون لتقليل حمض المعدة.
الجراحة
لا يلجأ إليها الأطباء كثيراً؛ لأنها قد تِؤدي إلى مضاعفات خطيرة نتيجة التدخل الجراحي، ومن أمثلتها:تثنية القاع: يُلَفّ الجزء العلوي من المعدة حول العضلة العاصرة السفلية للمريء؛ لتقوية العضلة ومنع الارتخاء.
جهاز لينكس: هو حلقة من الخرز المغناطيسي يُوضع حول العضلة العاصرة؛ فيمنع عملية رجوع الحمض للمريء.
يحتاج التهاب المعدة وارتجاع المريء إلى تشخيص دقيق من الطبيب المختص، لتحديد خطة العلاج المناسبة لكل منهما.
إذا أعجبك المقال؛ شاركه مع أصدقائك لتعم الفائدة.
هل وجدت المقال مفيداً؟